بدأت شركة كندية العمل على توسيع محطة نووية، وربما بناء أكبر منشأة في العالم فيما يحفز الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة الاهتمام بالطاقة الذرية. وقالت حكومة أونتاريو، يوم الأربعاء الماضي، إن شركة «بروس باور» Bruce Power ستجري تقييما بيئيا لإضافة ما يصل إلى 4.8 جيجاوات من السعة إلى منشأتها في المقاطعة الأكثر اكتظاظا بالسكان في كندا.

حاليا، تبلغ قدرة المفاعلات الثمانية بالمحطة نحو 6.2 جيجاوات وتزود المحافظة بنسبة 30% من احتياجاتها من الطاقة. سيجعل التوسيع الموقع أكبر من مصنع «كاشيوازاكي- كاريوا» Kashiwazaki-Kariwa في اليابان، وهو الأكبر في العالم، ويضم سبعة مفاعلات بقدرة تزيد عن 8 جيجاوات. يأتي هذا الإعلان وسط اعتراف متزايد بأن الطاقة النووية الخالية من الكربون من المرجح أن تلعب دورا مهما في المعركة العالمية ضد تغير المناخ.

من ناحية أخرى، تعمل كندا على تطوير خطط لتفويض شبكة طاقة بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2035، وسيكون مشروع بروس هو أول محطة نووية تقليدية في المقاطعة منذ ثلاثة عقود. كما تنخرط إحدى المرافق الأخرى في المنطقة، وهي شركة أونتاريو لتوليد الطاقة، في محاولة لتطوير نوع جديد من المفاعلات المتقدمة. وقال «تود سميث»، وزير الطاقة في أونتاريو: «سيكون توليد الطاقة النووية الجديدة أمراً بالغ الأهمية لبناء شبكة نظيفة للمستقبل».

تعمل كندا على تطوير خطط لتحقيق أهدافها المناخية، إذ تستهدف تخفيضًا بنسبة 42% في الانبعاثات من قطاع النفط والغاز، وسيكون مشروع «بروس» أول محطة نووية تقليدية في المقاطعة منذ ثلاثة عقود. يذكر أن كندا تحتل المركز السادس بقائمة أكثر الدول المنتجة للطاقة النووية، بطاقة إنتاجية وصلت إلى 86.78 تيراواط/ساعة، إذ أسهمت الطاقة النووية في إنتاج 15% من الكهرباء في البلاد.

وتتربّع الولايات المتحدة على رأس قائمة أكثر الدول المنتجة للطاقة النووية، التي تُعَد مصدرا موثوقا لتوليد الكهرباء النظيفة، وتعمل بالتوازي مع مصادر الطاقة المتجددة على خفض الانبعاثات الضارة. تتميز المحطات النووية المولدة للكهرباء عن مثيلتها من المصادر المتجددة بأنها لا تحتاج إلى مساحات كبيرة من الأراضي لتؤدي مهامها مثل الطاقة الشمسية والرياح، ولكنها ذات تكلفة أعلى.

ويل ويد*

*صحفي لدى بلومبيرج، متخصص في الطاقة المتجددة.

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسينج آند سيبنديكيشن»